شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ممثلة بالمهندس إبراهيم البورشيد، في حضور دورة تدريبية بعنوان “دورة الاستشعار عن بعد ومعالجة الصور الرقمية”، تم تنظيمها في جامعة توينت بهولندا، واستغرقت 12 أسبوعاً، من 15 أبريل إلى 5 يوليو 2019.

والغرض من هذه الدورة هو تدريب الموظفين في بيئات تغيير الخرائط واستخراج البيانات الجيولوجية بسرعة. وجرى التركيز على آخر مستجدات التقنيات في هذا المجال الخاص بالاستشعار عن بعد ومعالجة الصور الرقمية لاستخراج البيانات، وكذلك على نتائج التطبيقات التي يجريها اختصاصيون في نظم المعلومات الجغرافية (GPS).

ويعلق الدكتور محمد العثمان قائلاً: “تكتسب إدارة استخدام الأراضي والموارد الأرضية أهمية بالغة، نظراً لتزايد عدد السكان والنمو الاقتصادي في العالم. ولمواكبة الطلب على هذا التسارع، يعكف الآن المخططون والمسئولون عن إدارة الموارد وعلماء التطبيقات على استخدام الصور عالية الدقة و/أو الصور متعددة الأطياف التي تلتقط مراراً وتكراراً. ونأمل أن تكون نسا مصدراً من المصادر المعتمدة للمعلومات الدقيقة التي تخدم مملكة البحرين”.

ومن جهته، يقول المهندس إبراهيم البورشيد: “يعتمد التطبيق السليم على توافر المعلومات الحديثة والموثقة التي ترتكز على بنية سليمة. وتستخدم الصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية من مصادر مختلفة بمثابة موارد للبيانات، إلى جانب التقنيات الحديثة كقياس الارتفاعات بالليزر. ويجري العمل باستمرار على تطوير الوسائل التقنية اللازمة لاستنباط المعلومات المرجعية واستخراج البيانات الطوبوغرافية من هذه المصادر بطرق معالجة شبه آلية”.

وخلال الدورة التدريبية، تمكن المهندس إبراهيم البورشيد من استكمال وحدتي قياس، إحداهما وحدة استشعار كهربائية سمعية، والأخرى وحدة لمعالجة الصور الرقمية وتصنيف الصور المتقدمة والكشف عما طرأ عليها من تغيير.

ويعلق المهندس إبراهيم البورشيد قائلاً: “لقد كان شرفاً لي تمثيل بلادي وحضور هذه الدورة التدريبية الهامة مع عدد من المنتسبين الدوليين الذين شاركوا بخبراتهم الواسعة في تقنيات معالجة الصور وتحليلها”.

وقد اكتسب المنتسبون لهذا البرنامج أنواعاً من الكفاءات والمهارات والمعرفة العملية، التي تمكنهم من القدرة على استنتاج المعلومات الجغرافية المكانية، واستخراجها عن طريق استخدام الاستشعار عن بعد الرقمي والتناظري ومعالجة الصور الرقمية، إلى جانب الدقة الموضعية وعلاقتها بالفكرة الرئيسية لهذه المعلومات، وصلتها بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية.

ويعلق سعادة الدكتور محمد العسيري قائلاً: “في اعتقادي أن هذا البرنامج الواعد، مفيد جداً للمنتسبين إليه، ويجعل نسا قادرة على تحقق أهدافها، وخاصة المبادرة ذات الصلة بتأسيس مختبر لمعالجة وتحليل الصور والبيانات الفضائية، وذلك لاستيفاء الاحتياجات الوطنية اللازمة لرصد ومراقبة المعلومات الأرضية، وأتمنى مشاركة مزيد من المنتسبين في الدورة القادمة المقرر عقدها في شهر يناير 2020”.

وفي نهاية الدورة التدريبية بتاريخ 6 يوليو 2019، حصل المهندس إبراهيم البورشيد على مرتبة الشرف وفاز بالمرتبة الأولى لمختلف المستويات التي تضمنها البرنامج، وشارك فيه عدد من المنتسبين من مختلف الدول التي شملت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والصين وكوريا الجنوبية وباكستان وغانا ونيجيريا.

وبهذه المناسبة، صرح سعادة الدكتور محمد العسيري قائلاً: “إنني في غاية السعاة والفخر بالمهندس إبراهيم البورشيد الذي مثل مملكة البحرين ونسا، وبما أظهره من اهتمام شديد وتطلع نحو اكتساب المعرفة في العلوم الحديثة، إلى جانب ما حققه من تفوق وامتياز في هذه المعرفة خلال فترة قياسية. وإنني على ثقة من أنه سيكون ثروة لنسا في تنفيذ مشاريعها المستقبلية”.

زيارة معرض الصور هنا