نظمت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ورشة متخصصة في تصميم وبناء المحطات الأرضية للهيئات الحكومية استغرقت يوماً واحداً، تولى إدارتها خبراء في شؤون الدفاع والفضاء من شركة إير باص. وتناولت الورشة عدد من المواضيع واستعراضاً عاماً لنماذج المحطات الأرضية ومكوناتها والبنية التحتية اللازمة لها وأقسامها الرئيسية والموارد البشرية الذين يتولون إدارتها وعملياتها، إلى جانب نماذج للمحطات الأرضية المخصصة لمراقبة الأرض في المنطقة والعالم.

وتعتبر شركة إير باص لشئون الدفاع والفضاء، من الشركات الرائدة في مجال الفضاء، وتقوم منذ أكثر من 50 عاماً بالمساعدة في إجراء الأبحاث والمشاريع المتعلقة بالفضاء والاستكشافات الفضائية المتقدمة، وبتوفير نظم عالية الجودة والدقة من المكونات الإلكترونية إلى المنصات الشاملة التي تستخدم في بناء وتشغيل الاتصالات والأقمار الاصطناعية العلمية والمركبات الفضائية المأهولة، بالإضافة إلى تطوير التكنولوجيا لإرسال سفن فضائية إلى الكواكب. وإلى جانب ذلك، تقوم أير باص بتوفير الحلول للعملاء والمساهمة في تنفيذ برامجهم الفضائية في مختلف أنحاء العالم.

وكان الغرض الرئيسي من الورشة هو بيان المتطلبات التي يحتاجها أصحاب الشأن الذين يسعون لإقامة محطات مراقبة أرضية فضائية، والوقوف على أحدث التطبيقات والتقنيات المستخدمة.

وعلق سعادة الدكتور محمد العسيري الرئيس التنفيذي لوكالة نسا قائلاً: “إننا حريصون على البدء في تنفيذ هذه المبادرة لمساعدتنا على تحقيق رؤية صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، واستيفاء أحد الأهداف التي تسعى الهيئة إلى إنجازها، وهو الاستجابة للاحتياجات الوطنية من خلال توفير معلومات فضائية وبيانات مراقبة أرضية، وبالتالي خدمة مسيرة التقدم والمساهمة الشاملة في تطوير العلوم الفضائية والتنمية المستدامة لمملكة البحرين”.

وستعمل نسا على استكمال هذا المشروع على مراحل، بدءاً من إعداد المساحة الأرضية اللازمة، ومن ثم تشييد مرافق محطة نسا الأرضية، وانتهاء بإيجاد حل جاهز لتنفيذ المعدات الخارجية والداخلية، بالتزامن مع بناء القدرات البشرية.

وأضاف سعادة الدكتور محمد العسيري قائلاً: “ستبدأ الهيئة عملها بتشغيل أقمار اصطناعية تهدف لامتلاكها في المستقبل، وتلقي المعلومات من مجموعة واسعة من الأقمار الاصطناعية المختلفة”.

وأضاف سعادة الدكتور محمد العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة مخاطباً المشاركين في الندوة: “نعتقد أن إشراك أصحاب الشأن في المراحل المبكرة، يعتبر أمراً غاية في الأهمية لضمان تحقيق النجاح لهذا المشروع الذي يتوقع أن يبدأ خلال العام 2022 ويستغرق مدة سنتين. ونحن جميعاً منفتحون على التعلم من رواد آخرين في هذا المجال، ونأمل أن تحققوا جميعاً أقصى الاستفادة من ورشة العمل هذه”.

زيارة معرض الصور هنا