معلومات عن كوكب المريخ

المريخ هو رابع الكواكب في مجموعتنا الشمسية، ويبلغ حجمه نصف حجم الأرض، وهو غني بالحديد، ولذلك فإنه يُطلق عليه في بعض الأحيان “الكوكب الأحمر”.

والمريخ صحراء باردة، وله غلاف جوي سميك من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأرجون. وللمريخ قمران طبيعيان صغيران نسبيًا (مقارنة بقمر الأرض)، وهما “فوبوس”(Phobos) و”ديموس” (Deimos).

لماذا أُطلق عليه اسم “المريخ”؟

أُطلق على هذا الكوكب “المريخ” أو “Mars” على اسم أهم الآلهة الرومانية، وهو إله الحرب. أما باللغة العربية فالاسم  مُشتق من كلمة “أمرخ” أي صاحب البقع الحمراء. أما في اللغات الغربية فقد سمي نسبة إلى إله الحرب عند الرومان

لماذا نسعى لاستكشاف المريخ؟

هناك العديد من الأسباب لاستكشاف المريخ. فهو يقع بالقرب منا في مجموعتنا الشمسية، وهو الكوكب الأكثر شبهاً بالأرض، ولهذا السبب فإن البحث عن الحياة على كوكب آخر، وفهم سطح المريخ وتطور الكوكب يسهم في التعرف على المزيد من تطور الأرض والكواكب الأخرى وتاريخها، والتحضير لاستكشاف مستقبل البشرية.

ويوجد حاليًا، على بعض تلال المريخ، دليل على وجود مياه مالحة سائلة، وما يشير إلى احتمال حدوث فيضانات قديمة، ولكن المياه توجد في الغالب في الغبار الجليدي والسحب الرقيقة. ولذا، يود العلماء أن يستكشفوا ما إذا كانت هناك حياة في السابق على سطح المريخ، ومدى إمكانية وجود نظام يدعم الحياة هناك الآن أو في المستقبل.

الرحلات إلى المريخ؟

تم إطلاق عدد من الرحلات إلى المريخ منذ ستينيات القرن الماضي، وشمل ذلك إطلاق العشرات من المركبات الفضائية الآلية، بما فيها مركبات الملاحة في المدارات الفضائية، ومركبات الهبوط، والمركبات الجوالة.

وكان هناك هبوط ناجح على سطح المريخ لرحلات أطلقتها ناسا والاتحاد السوفيتي ووكالة الفضاء الأوروبية ومنظمة البحوث الفضائية الهندية.

وكان أول هبوط ناجح على سطح المريخ لناسا عبر رحلتي “فايكنج 1 و2” في العام 1976.

وتعد رحلة المركبة الجوالة “إكسو مارس تريس غاز أوربيتر” (ExoMars Trace Gas Orbiter) إحدى الرحلات إلى كوكب المريخ، وهي رحلة لمركبة تم إنشاؤها في إطار التعاون بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية ” Roscommon”، وتم إطلاقها في مدار المريخ خلال العام 2016.

وكانت رحلة “إنسايت” ((InSight) التي أطلقتها وكالة ناسا عبارة عن ربوت هبوط تم تصميمه لدراسة الأجزاء العميقة في باطن كوكب المريخ، وأطلقت هذه الرحلة في 5 مايو 2018، وهبطت بنجاح على سطح المريخ في 26 نوفمبر 2018، وما زالت تواصل مهمتها.
أما رحلة ” Curiosity NASA” فهي من خلال مركبة جوالة (بحجم السيارة)، تم تصميمها لاستكشاف الفوهة “Gale” على سطح المريخ، وقد أطلقت هذه الرحلة في العام 2011، وهبطت في 2012، وما زالت تواصل مهمتها العلمية.

وفي العام 2019، هناك الآن ست مركبات مدارية، ومركبة هبوط ومركبة جوالة تؤدي أعمالها، ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر الرابط التالي

هل تعرف الفرق؟

مركبة الهبوط

مركبة الهبوط

هي مركبة فضاء تقوم بهبوط سهل على سطح المريخ، وتظل مجسات الاختبار بها تعمل بعد ذلك. ومن أمثلة مركبات الهبوط المريخية “Insight”

المركبات الجوالة

المركبات الجوالة

وهي مركبة آلية تتنقل على سطح كوكب المريخ فور وصولها، لأغراض محددة مثل البحث عن أدلة عن إمكانية العيش على المريخ، والتاريخ الأحفوري (فيما يتعلق بالحفريات)، والكربون العضوي على كوكب المريخ. ومن أمثلة المركبات الجوالة المريخية  مركبة “Opportunity” و “Sojourner” و “Spirit” و  ” Curiosity”.

المركبة الفضائية المدارية

المركبة الفضائية المدارية

مركبة فضائية تدور حول كوكب آخر وتستخدم لاستكشافه ، وتشمل الأمثلة مركبات مدارية تدورحول الأرض وأخرى حول القمر وأخرى حول المريخ وغيرها. ومن الأمثلة على المركبات المدارية المريخية هناك مركبة (ExoMars Trace Gas Orbiter)، ومركبة (MAVEN))، ومركبة (Mangalyaan).

الرحلات المستقبلية المتوقعة للمريخ؟

  • رحلات مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الروسية “Roscommon” كجزء من برنامج “إكسو مارس”، حيث تخططان لإرسال المركبة الجوالة “إكسو مارس” في العام 2020 للبحث عن أحياء مجهرية على سطح المريخ، سواء في الماضي أو الحاضر.
  • ستقوم وكالة ناسا بإطلاق رحلة المركبة الجوالة “مارس 2020” في العام 2020، وسوف يكون تركيزها على دراسة البيولوجيا الفلكية.
  • ستقوم الإمارات العربية المتحدة بإرسال مركبة مدارية إلى المريخ، في إطار رحلة الإمارات إلى المريخ، في العام 2020.
  • من المخطط أن تشمل الرحلة الصينية إلى المريخ “2020، مركبة مدارية، ومركبة هبوط، ومركبة جوالة صغيرة.
  • تخطط منظمة البحوث الفضائية الهندية لإرسال مركبة هبوط، ويحتمل أن تكون هناك مركبة جوالة أيضًا، كرحلة متابعة لرحلتها بالمركبة المدارية إلى المريخ، وذلك بحلول العام 2022.