يحتاج رواد الفضاء إلى استيفاء معايير معينة لاجتياز الاختيارات مثل الذكاء والقدرة على التكيف والحالة البدنية والتحمل الطبي والتعليم، ثم الخضوع لعدة أشهر من الدراسة والتدريب البدني قبل إرسالهم إلى الفضاء.

أولاً، يجب أن يفي المرشحون بمتطلبات التأهيل البدني، وأن تتوفر لديهم مهارات معينة. كما يتعين عليهم اجتياز دورة تدريبية أساسية حول علوم وتكنولوجيا الفضاء، والمهارات الطبية الأساسية، والمحطة الفضائية الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عليهم أن يتعلموا الغوص.

ثانياً، يحضر الرواد تدريبات متقدمة، حيث يتعلمون المزيد حول الأجزاء المختلفة للمحطة الفضائية الدولية والتجارب وسيارات النقل وآلية مشاركة التحكم الأرضي.

ثم يتم تكليفهم بعد ذلك بالمشاركة في مهمة والعمل كجزء من مجموعة، والتعرف على المهام الخاصة المرتبطة بها، ويصبحون على دراية بانعدام الوزن عند القيام برحلات الطيران المكافئة.

وعلى مدار عدة سنوات، يتواصل رواد الفضاء فيما بينهم أثناء زيارتهم لمراكز التدريب في الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان وكندا وأوروبا. وقد يتضمن ذلك تعلم لغة أجنبية – كالروسية مثلاً – (علماً بأن تعمل اللغة الإنجليزية إلزامي)، بالإضافة إلى التعرف على التجارب العلمية والأنشطة الخاصة في المهمة.

أنواع برامج التدريب

  1. التدريب تحت الماء، حيث أن الطفو في الماء يشبه الطفو في الفضاء، ويتم تدريب رواد الفضاء في صهاريج مياه خاصة للتدريب على المشي في الفضاء.
  2. التدريب متعدد المحاور، ويتضمن الدوران في آلة ليعتاد رائد الفضاء على شعور الدوران الخارج عن السيطرة في الفضاء.
  3. انعدام الوزن تحت المطر، ويشمل ذلك الطيران في طائرة خاصة تعرف باسم “مذنب القيء”، وذلك للتعود على الشعور بانعدام الوزن.
Credit: ESA - Underwater Astronaut Training
Credit: NASA - Astronaut training in free fall

هل لا يزال رواد الفضاء يذهبون إلى القمر؟

لا، هم يزورون المحطة الفضائية الدولية. وكانت آخر مرة قام فيها شخص بزيارة القمر في ديسمبر 1972، خلال رحلة “أبولو 17” التي أرسلتها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.

ماذا يحدث عندما يعود رائد الفضاء إلى الأرض؟

المصدر – رويترز – رواد فضاء عائدون من رحلتهم عام 2016

(مقتبس من موقع وكالة الفضاء الأوروبية)
بعد أن يكمل رائد فضاء مهمة فضائية تستمر من أسبوع إلى ستة أشهر، يتم نقله من بيئة انعدام الوزن إلى الجاذبية العادية.

ويعد التكيف مع جاذبية الأرض أمرًا صعبًا لأن عضلات رواد الفضاء وعظامهم تكون قد ضعفت، ويصبح على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

ويجب أن يقوم طاقم الإنقاذ بمساعدة رواد الفضاء العائدين في مركبة فضائية، حيث يتم نقلهم إلى طائرات هليكوبتر تكون بانتظارهم لبدء الجزء الأول من رحلة العودة إلى الوطن.

ويشعر البعض بالدوار، وقد يُصاب البعض الآخر بالإغماء، وربما يواجه آخرون منهم مشكلة في الوقوف والمشي والانعطاف والحفاظ على التوازن. وإذا أغمضوا أعينهم، فمن المرجح أن يسقطوا، بل إن النوم أيضًا قد يصبح صعبًا.